في حزْن
تصرخ ..
رأت النجاة في الفرار
من واقع كاذب gc
وأملٍ خائب
وطلاقٍ قريبٍ
تَتَحَرّكُ تَنْتَفِض
خلف المآسي
في ضيق
تَلتَفِتُ إلى نافذة
الماضي
لتَرى ماكان في الأمس
حُبّ مُخْتل
وجْه مُصفرُ
وجَسد مُعنَّف
كانت كالبستان
قُطِفت ثِمارها طاعة
بيد سُمٍّ ملفوفٍ
أتاها بجبال منحنية
وتلال شامخة
وروابي خضراء
في حَيْرتها
تَرتَبِك الأحاسيس
وتطْلب النسيان
من غضبها ..
صَوتُها لغْطٌ وشِجار
يطرد لحظة الصّمت
ومِن يَدِها
يَهوى الفِنجان
كانت تَسْكُنه دموع
الحَسْرة والقهوة
كان يسقيها الصبر
أمام أحزان الغمام
تُبَلّل منه
شفتاها
عندما تُهان
بِخُبْث لم يَكُن
له عُنوان
لا تُبالي يا إمرأة
زمنٌ و مَضَى
ورحيله خَرابيش
على الحِيطان
ستأتي ثلوج بيضاء
لِتخْتُم بالشمع الأحمر
على الضمير الميّت
والقلب السَّاقط
و في الغَد
تَرْتَوين من نَبْعك
المُتدفِّق
أسرار وأسراب
وتُطْرِبينا بشدو العصافير
بِأحلى المقامات
وتَنْتحر الكُحّة
وتصيح البَحّة
وتسْكنِين قُصور فيروز
وتُحطّمين زنزانة
الحُزن
وتدوسين على الشقاء
وتغرسين شتلة الموز
في حديقتك الغناء
ويَمُوت مِنك السيد
في حقيقة الكبرياء
وتستقيم العلل العوجاء
ويختفي حزن الخريف
وتشع أنوار
مصابيح الأقحوان
والفل والنرجس
ويذبل الشيح والحلفاء
تِلك مَراتبك
يا إمرأة
ظلال وفراشة
وأنا زعيم لك