Sunday, November 21, 2021

 الواحدة بعد منتصف العمر 

بقلم عبد الحق الفكاك

 

ربما تمة شيئا ما قد تبقى ، فأنت الامل وان كان مجرد رؤيا مفعمة بالتشاؤم ، و رغم دلك فحبك يمنحني تغرة يمكن التنفس منها ، ولو كانت بحجم تقب الإبرة ..


 على الأقل يجعلني حلمك أشعربأني لازلت على قيد الحياة و بأني أحد الأحياء في هدا العالم .. 


ربما تلطخت أيامي بالهم و كتير من الأحزان ، و قبل ان يضيئ بهاء قمرك ظلمة حياتي ، كنت وقتها رهن العزلة ..


بعد ان تخلت عني إبتسامتي و سلمتني للسهو والنسيان .. و قد إعتراني الخوف من المجهول ؟


نعم إن الوحدة خلاء مرعب ، وإن كانت مكانا تجدر زيارته من حين لآخر .


ربما قد لا تحضرني اليوم كل دكرياتي ، لكنك أحييت في داخلي كل الآمال ، و ها انا أبعت مرة اخرى شخصية اخرى .. وإن كانت بنفس اخر !


 نعم .. ها انا اخرج للدنيا كما تخرج الكتير من الأحلام من تحت ركام السنين .


حتى بقع الصدأ التي كانت قد أصابت داكرتي بدأت تتلاشى، وصرت أدكر تفاصيل ملامح وجوه جمعتني بهم نقاشات و مشادات حول الحب و الامل و اشياء أخرى ...


 كان دلك في بداية العشرينات من عمري ، عندما كنت لا أخطئ نغمات الحياة و أستقبل الأيام بحماس متزايد .


أجل إنها الواحدة بعد منصف العمر .. حيت منحني حبك عمرا فوق عمري و أيقنت أن سلسلة السعادة لم تقطع بعد ..


و أن شمسا ما في الأفق قد لاحت أشعتها و صارت تدفئ ليالي الباردة .


فهاهي دي عينيك و قد سقتني نبيدا جعلني أتماهى مع لدة العشق و اسعد وحشتي .. فشكرا لك بعد أن غيرت بعض الشيء من المعتاد ..


 و لم تعد الأمور تسيرعلى شاكلة الأيام .. 


شكرا حتى و إن كان حبك مجرد عبور في زمن عابر .


شكرا لقدومك .. وإن كان دلك بعد منتصف العمر .. 


المهم أنك عدت و لو بعد طول الإنتظار .


بقلم : عبدالحق الفكاك

No comments:

Post a Comment

المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية المملكة المغربية

An old poem   dying to life heart slows its beat blood rushes to head at every grasp of the loss asleep, awake, or in a dream state ears dea...