قصيده شعرية بقلم الدكتور سيفيا عبد اللطيف
د. عبد اللطيف سيفيا
قصيدة تحت عنوان : انتظرت أن يمر المر .. فمر العمر
غرس الزمن إحدى رموشه..
في عيني
وأنا مبتور اليدين ..
ولا أحد لأمري يبالي
فطال انتظاري للمسعف
دون جدوى
حتى سئمت
ونسيت سبب انتظاري
جلست أواسي نفسي
وأكفكف دموعي
فإذا بالدموع تسبقني
وتنهمر على خدي
وبينما أنا أنتظر
أن يمر الصعب من حياتي والمر
وجدت أن العمر
هو الذي قد مضى ومر
حاملا معه آمالي وأحلامي
وما ازدهرت به أيامي
جارفا ، كالتيار العاصف ،
جذور كل شيء جميل
وكلما لاحت ..
في سمائي فريحة عابرة
وأردت العيش
على أملها وذكراها
اغتالتها الأحزان
بلا رحمة في مهدها
وقد علمتي المواقف والحياة ..
ودروسا لقنتني
لكن بعد أن فات الأوان
ولم يعد ذلك يجدي
واشتعلت في أعماقي نار
أتت على كل أحشائي
فأضحيت معها رمادا
حملت غباره الرياح
ونثرته على قمم الجبال
وفوق الروابي
لقد أهدتني الاقدار..
نعشا مفروشا بالأشواك
تقلبت داخله ..
من كثرة الحزن والألم
لم ار في أحضانه..
سوى الظلمة الحالكة
ولم أسمع من صوت
غير عواء الذئاب
فقد طلى الزيف ..
كل شيء في الحياة
وجعله يكتسي بثوب
منسوج من خيوط الغدر والنصب
ومطلي بألوان البهتان والكذب
فلم يعد لهذا العيش العقيم..
لذة ولا طعم
ولا للصديق صدق
او للأخوة عمق
ولم تعد الاستقامة
عملة مقبولة
في سوق ..
تباع فيه القيم والذمم
وا حسرتاه على زمن
تعطلت فيه البوصلة
وضلت الوجهة
فتاه الطريق ..
وضاع الطالب والمطلوب
No comments:
Post a Comment