أنني بين الكوابيس أخوض
حرباً باردة ،
حرباً ليس فيها قائد لا جنود،
لا وقع خيول،
لا سيوف، لكن هناك طعنات
وروح شاردة،
ألوذ و انا معصبة العينين
مع بضع خدوش ،
ثوبا مهلهل الأطراف،
كعوب أقدامي السائفه،
تطاردني الأرواح اللعينه
تبغضني بصولجانها
بين كر وفر في الفلاة ،
فـ أقتلها بأوراق الزعفران
وعرق الصندل الناشفه.
يهرب المارج من القربان ،
تحتضنني شجرة النور ،
فوق اغصانها يتدلى خيط
يحمل قنديل رث، مهترئ ،
ريح إليه قادمة
أيها النور الباهت،
أبصر في أعماقي الخائفة،
توضأ بماء الوجه،
خذني الى الجنائن المخضرة
اشرح لي صدري،
عانق تناهيدي الصاعدة،
كن لي بلسماً لألمي النضاح،
صندوق أسعافات ،
يستقبل جروحي النازفه،
أطرد هزار ظنوني الزائفة ،
شاطرني الحياة بـ آلائها،
كن لي من خلف الضباب ودقاً
يغسل القلوب الجاحفة ،
وكن لي واقياً يطوق وجهي ،
يحميني من الكرات المرمية
في أحضاني الراجفة
الشاعرة العراقية رؤى العقابي