يا سيدتي يا بيروت
تعودُ أسراب اليمامِْ
وتَحُطُّ على أطلالِ الغَمامْ
لا شَيءَ ترسم عليه هَديلها
إغتالَ عَصفُ الزمهريرْ....
البحرَ والحجارةَ والغديرْ
وأَضاءَ في حواري بيروت
كلَ طهارةِ الانسامْ
وإغتالَ كلَ الضحكات والإبتسامْ
وبَكَتْ حجارةُ البيوتْ
مدينةَ الحبِ وقلبَ السلامْ
أيبكي المطرُ وقطراتهُ تَموتْ
ويَذوبُ بين الحواري الحنينْ
ويؤطرُ الحُزنُ الابوابْ
يطرقُها صمتٌ وأنينْ
ويلومُ الاطفالَ ويملؤها عِتابْ
إغتالوكِ يا إرجوانة البلاد ْ.
ذَبَحوكِ يا إرجوحةَ العيدِ والاولاد ْ
والعيدُ باتَ من مُكرهِم حِداد ْ
صلبوكِ على الجلجلةِ
قطعوكِ على المِقصلةِ
وتركوا بينَ أطيافكِ الاحقادْ وبين هاتيكَ الدروبِ
دُخانٌ وجورٌ وثيابَ الحداد ْ
ونزلتْ على الشرفات ِ النجومْ
تُفتشُ عن ليالٍ وسهراتْ
ويذوب حنين القمرْ
ويغفو الحزنُ على بابِ السفَرْ
على أطلال الشجرْ
ويعاتبوكِ كيفَ أنَّ الحُزنَ مرسومْ.....
على مُحياكِ
وكيف الكلامُ مهمومْ......
لِمرآكِ
تَبعثرتْ جدرانُ الاملْ...
يا ست الدُنيا......
وعشعَشَ بينَ الشقوقْ
غَدرُهُمْ
وما عذرُهُمْ
غيرَ قبحُهُمْ.......
سِوى إنَهُم إغتالوكِ.....
وأضاعَ الدُخانْ..
كُلَّ الالونْ.....
وأنا أقفُ على حدود النسيانْ
يا سيدتي يا بيروت
يا ملكتي الأبديه
يا هويتي الجنوبيه
يا خطوط الجنونيه
يا سكناتي الشماليه
يا حضننا ....يا حبيبتي البحريه...
يا ساكنتي....يا ضميري..
قتلناكِ سامحينا...
يا صُدقاً ، يا حُباً ........
يا هويه.....يا هويه..
بقلم #منى_ضيا
جميع الحقوق محفوظة