إدمان المخدرات :
موضوع شيق وخطير ومن الأهمية بمكان ان نتداوله ونكتب حوله في هذه الايام العصيبة ، حيث ينتشر الفقر ويعم البلاء ، وتتفشى البطالة بين الشباب الباحثين عن لقمة العيش وبناء مستقبل امن لهم ، فلا يجدون إلى هذا وذاك سبيلا فليلجؤون الى ما ينسيهم احزانهم وآمالهم المحطمة فلا يجدون إلا المخدرات وما شابه ذلك من داء يظنونه شفاء ودواء .
يعتبر ادمان المخدرات حالة مرضية وهو يتطور مع الا ستعمال المفرط للمخدرات ، ويؤدي بالمريض إلى حدوث اضطرابا ت في القلب وارتفاع ضغط الدم ، ونوبات الصرع والتهابات المخ .. .هذا إضافةالى ما يلحق ذلك من اضرار نفسية وعقلية وقلق دائم يؤدي حتما إلى ان يسلك المتعاطي طرقا عدوانية تلحق الضرر الجسيم بمن حوله ، وتؤدي به في نهاية المطاف إلى السجن .
ويقدر عددوالمتعاطين لهذا البلاء ب 5'5%, من سكان العالم ، لكن الاغلبية الساحقة من هؤلاء المتعاطين يتواجدون في الدول الغربية وامريكا الجنوبية ، لوجود دول تسمح قوانينها بتناول المخدرات ومنها الأرغواي وهولندا وبعض الدول الغربية الاخرى ،
قامت الدول المتقدمة بأيجاد مستشفيات ومصحات لمعالجة المتعاطين ومساعدتهم على التخلص مما هم فيه ، وقد نجح الكثيرون ممن تاب الله تعالى عليهم بالشفاء من هذا الداء باتباع اتعليمات اللازمة والصبر المتواصل ومكابدة هوى النفس .
التربية السليممة في البيت والمدرسة منذ نعومة الاظفار للصغار هي ااسبيل ا للنجاة من هذا البلاء ، حمى الله البشرية من هذا وما شابهة .... ووفق شباب أمتنا الى كل خير بتمسكهم بدينهم السمح وعاداتهم الحميدة .
* هاني عبدالله حواشين / الأردن .