الواحدة بعد منتصف العمر
بقلم عبد الحق الفكاك
ربما تمة شيئا ما قد تبقى ، فأنت الامل وان كان مجرد رؤيا مفعمة بالتشاؤم ، و رغم دلك فحبك يمنحني تغرة يمكن التنفس منها ، ولو كانت بحجم تقب الإبرة ..
على الأقل يجعلني حلمك أشعربأني لازلت على قيد الحياة و بأني أحد الأحياء في هدا العالم ..
ربما تلطخت أيامي بالهم و كتير من الأحزان ، و قبل ان يضيئ بهاء قمرك ظلمة حياتي ، كنت وقتها رهن العزلة ..
بعد ان تخلت عني إبتسامتي و سلمتني للسهو والنسيان .. و قد إعتراني الخوف من المجهول ؟
نعم إن الوحدة خلاء مرعب ، وإن كانت مكانا تجدر زيارته من حين لآخر .
ربما قد لا تحضرني اليوم كل دكرياتي ، لكنك أحييت في داخلي كل الآمال ، و ها انا أبعت مرة اخرى شخصية اخرى .. وإن كانت بنفس اخر !
نعم .. ها انا اخرج للدنيا كما تخرج الكتير من الأحلام من تحت ركام السنين .
حتى بقع الصدأ التي كانت قد أصابت داكرتي بدأت تتلاشى، وصرت أدكر تفاصيل ملامح وجوه جمعتني بهم نقاشات و مشادات حول الحب و الامل و اشياء أخرى ...
كان دلك في بداية العشرينات من عمري ، عندما كنت لا أخطئ نغمات الحياة و أستقبل الأيام بحماس متزايد .
أجل إنها الواحدة بعد منصف العمر .. حيت منحني حبك عمرا فوق عمري و أيقنت أن سلسلة السعادة لم تقطع بعد ..
و أن شمسا ما في الأفق قد لاحت أشعتها و صارت تدفئ ليالي الباردة .
فهاهي دي عينيك و قد سقتني نبيدا جعلني أتماهى مع لدة العشق و اسعد وحشتي .. فشكرا لك بعد أن غيرت بعض الشيء من المعتاد ..
و لم تعد الأمور تسيرعلى شاكلة الأيام ..
شكرا حتى و إن كان حبك مجرد عبور في زمن عابر .
شكرا لقدومك .. وإن كان دلك بعد منتصف العمر ..
المهم أنك عدت و لو بعد طول الإنتظار .
بقلم : عبدالحق الفكاك