قصة قصيرة
كتب هذه الكلمات
[علي بدر سليمان]
بتاريخ 2020/5/27
ملاحظة: هذه القصة ليست واقعية ولم تحصل على
أرض الواقع وليس بالضرورة والأشخاص الموجودين
بها هم أشخاص افتراضيين من وحي خيال
الشاعر والكاتب.
بعنوان:
[في القلب وطن]
اقترب منها يريد أن يغازلها
وأمسك يديها براحتيه وهو
ينظر في عينيها الجميلتين
عيناها زرقاوين تلمعان
كحبات اللؤلؤ وهي خجولة
لم ترفع رأسها عن الأرض
ولكن عندما اقترب منها
حاول تقبيلها فسحبت يداها
ونظرت إليه وركضت بسرعة
وهي تبتسم ابتسامة ملؤها
الخجل لقد كانت تحبه جدا"
لقد كان عامر طالب جامعي
يدرس الطب البشري وكانت
زينب زميلته في الجامعة
كان عامر صوته جميل جدا"
كان يجلس بقربها في ساحة
الجامعة على كرسي خشبي
تحت أشجار السرو الوارفة
وكان يغني لها أغان مطربة
وكانت هي تستمع له بشغف
فقد كان صوته جميل جدا"
لكن حربا" قد لاحت في الأفق
وتغيرت معالم البلاد وبدأ يخيم
شيء من الحزن على المدينة
وأخذ المجرمون القتلة يقصفون
بالقذائف كل شيء جميل
فى إحدى الأيام وبينما الطلاب
في قاعة المحاضرات سقطت
قذيفة في قاعة من إحدى
قاعات المحاضرات خرج الطلاب
مذعورين استشهد بعض الطلبة
وأخذت الدماء تسيل موجعة
قلوب زملائهم الذين بقوا
على قيد الحياة وخرجت زينب
تبكي بحرقة عندما أمسك
بها عامر وضمها إلى صدره
وقال لها لاتخافي.
وعاهدها أن يحميها وقرر
أن يذهب للدفاع عن وطنه
وأرضه وحبيبته لكن زينب
رفضت خوفا" عليه وعلى
حياته لكنه أصر على ذلك
ودعها ولبس لباس الحرب وذهب
مؤمن بخالقه وبقضيته الكبرى
وفي إحدى المعارك الشديدة
استشهد عامر فرحل إلى عليين
حمله أصدقاؤه وأعادوا جثته إلى
قريته وقد عرفت زينب باستشهاده
بكته بحرقة وقالت:
رحلت عني وكنت أنت الساقي
حبك الكبير سيبقى اعتناقي
اشتد حزني وقهري عليك
تعبت وفاض الدمع بالمآقي
عهدت وقد وفيت عهدك
هاقد عدت شهيدا آثرت فراقي
سال دمك دفاعا عن وطنك
لجسدك الطاهر سيزيد اشتياقي
إذهب ياحبيبي إلى مثواك
سيبقى ذكراك في القلب باقي
سورية
No comments:
Post a Comment