Tuesday, August 13, 2019


الصخرة الصماء              للشاعر عزيز منتصر
قراءة تحليلية
خلود أبو ريدة
                                               
يبادرك النص بعنوان فيه معنى الشموخ والتحدي  والتصميم والثبات
وعندما تلج إلى  النص تلحظ من بدايته نبرة التحدي

لأولئك الذين اتهموه  باللا عطاء وبالجدب فهو صخرة صماء لا تنبت عشباً ولا تتشقق فيخرج منها الماء
يقول

(وصفوني
بالصخرة الصماء
لا ثُنبت عشبا)
إن هؤلاء الشرذمة لم يقرؤوني جيدا
كما يقول الناظم  لم يتفكروا في مآلي بعد أن أغدو فتات
قد أكسر لكني سأعود من جديد لبنة بناء  لمجتمع صالح يقول
ونسوا أنني
بعد الكسر
أصير لبنات
تصلح لبناء بيتي
ونسوا ايضاً أنني سوف أخرج لهم من تربة رياضي جيلاً عابقاً كما الورود
يبذل قصارى جهده في خدمة مجتمعه  بلا حدود  يقول
وظرف مكاني
يصير حديقة
تستقبل الورود
أجل  أنسيتم أيضاً أنني  وباستطاعتي التحول إلى مناضل شرس  إذا حاولوا مس كرامتي
فليحذروا غضبة الحليم 
فإذا ما استبانت خيوط فجره البيضاء
حتماً حينها سينقض على ليله الحالك البهيم سيدك صروحه ولدولة العدل حتماً سيقيم
لا تسخروا منه فإن ظلمه باسل لئيميقول
حين تأكل راحتي
غضبي
حين يناديني
اقتراب الفجر
ببياض خيوطه
ويُحكم على الليل
بالرحيل
وماذا بعد بزوغ الفجر وإشراقة شمس الأمل حتما سًتولد دولة العدل والسلام وستغسل أثواب الخزي والعار  ثياب الخنوع بكوثر الطهارة والقداسة
وينعم حينها بالأمن والأمان
جميع من راموا لنا السلام يقول
وبعد المخاض
يُولد الأمل
وتُغسلُ الأثواب
من الدّم
ويحضر العدل
ضيفا كبيرا
كما أشاء
وأُبدّل وصفي
من صخرة صماء
إلى إنساني
تعقيب
لقد نسج شاعرنا نصاً اخاله لوحة تحررية فنية لونت بألوان زاهية من الغضب للنفس والتمرد على الواقع الظالم وبذل قصارى الجهود من أجل  دولة العدل والسلام المنشود حينها ستظهر تلك اللوحة كأبهى لوحة عرفها الوجود .

1 comment:

المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية المملكة المغربية

An old poem   dying to life heart slows its beat blood rushes to head at every grasp of the loss asleep, awake, or in a dream state ears dea...