مازلت هنا بقلم الشاعرة الدكتورة سعاد زكي بصمجي

                                

بين شطآن القلق
والضيق
أناس تنام وتستفيق
أما أنا
تعبت ولازلت هنا
حيث الجمود مُغلل
أقود الغيبة والذهول
 نحو العبور
أنثر ورودا
في كل الدروب
وأغير شظايا
 نظرة الضرير
إلى الليل
برائعات الأماني
حتى يراه شمعة
بقزحية أطياف النور
والجاهل الذي يعبد
 الفراغ والشرور
 و السواد المسحور
في كلامه أنثى تلد كل يوم
من أبجديتي
سطرت ألف حكاية ورواية
وقصيدٍ منثور
لأطرد لوعة التدمير
بحثت في شهوة سجيتي
عن بلسم لأوجاعي
وفراش وثير
 لجراحي
بحثت في ناصيتي
عن دموع النور
وحليب  النوايا
عن شفاء  مشاعري
بفيض الشوق
وبكاء الحنين
حيت واحة الوفاء
حيث شفاه النرجس
تلامس السماء
وتعطر الأرجاء
وتطهر صراخ
 ضحايا الوباء
وتأتي بالرجاء
بأبجديتي سأفتح بابي
وآخذ من الصبا والشباب
مأوى
وأحترف فن السرور
لن أحزن لاذية
ولن أبالي للعتاب
سأسامح الزلات
يوم طبعت في عيوني
سعادة مغلقة
وعلى ثغري استغفار
سأرضى
وأزيد في الصبر
فالصبر حكمة الأقدار
سأمشي خطى الجاحظ
كتابي جليسي
بالمساء والنهار
 أطوي جنون مشاعري
وثورة أحاسيسي
في رداء قصيدتي
لأحمي عشقي
من برودة  السنين
وآهات الحنين
قصيدي سيزين أنوثتي
ويطفئ نار لهفتي
على أرصفة
طريق حلمي الزاهي
وأعلن لكل من حولي
روحي للخليل
تنادي
 فَأُمْسِي أنا الحرف
بخيوط العشق الدفين
على جدران حدود الخيال
 أنا شرايين شوق
أنا غنوة أنا حكايه
 أنا ملحمة  لا تنتهي

     #سعاد زكي بصمجي