Thursday, April 16, 2020

بقلم الشاعر صلاح حمه أمين



                                      

أبوابٌ من رياح 
                                                                                     
أسفٌ يطرقُ
أبواب منتصف الليل
يديرُ وجههُ
عن خيمة إيواءٍ نُصبت 
في مقبرة .

سُنبُلةٌ نبتت
في خوذة جُنديٍ
نُكسة رايتهُ
ندمٌ آخر
يُهرولُ خلف محض غبار .

سيلُ دماءٍ
تسيلُ من جُرحٍ أبدي
أزرارٌ تُفتحُ
في أرضٍ حرام
وألغامٌ  تُزرعُ 
بين شهيقٍ 
وزفير
تنفجرُ بين 
مساماتٍ من قُبل  .

خيبةٌ تتأنقُ
في خنادقٍ للذكريات
ولسعاتٍ من سكون ,
أصابعٌ تجمعُ  بقايا قصائدٍ
إغتالتها شظيةٌ
فرت من ساحة حرب .

نبيٌ يُهدي كتابهُ المقدس
لإبليسٍ فرَّمن ساحة القتال ,
مائدةٌ للقِمار
في كل ليلةٍ 
نخسر
نحتسي بُحيرةٍ من ندم
ونسكر
ننسى فوقها
بقايا حربٍ
وأثار بكاراتٍ
وقُبل  ,
ندمٌ
وسبايا
أنفالٌ أبدي
ووطنٍ
مَنكوء الجراح .

أسفٌ يطرقُ أبواب الريح 
يخرجُ من بين أضلاعه
وجهُ نارٍ
يبحثُ عن وجهٍ آخر للإله
ليعلقهُ فوق مدخل الحلم  .

سيقانٌ من نساء
كلما هبت ريحٌ
من لهب
تُحصي حصص غيابٍ
يهرعُ صوب 
سواحلٍ من فراغ  . 

بحرٌيخرجُ من فوهةحرب
يبحثُ عن أصابعهِ
وعن خارطة وطنٍ
يمتدُ من حلمٍ
لحلم
فيغرق  .

بقايا  شعاعٍ
تُحصي بعضاً مما تبقى
من ملامحها
ومن صبيةٍ يتكئون
على ماتبقى من حلمٍ
تلاشى .

ليلٌ مُكبل
فضاءٌ من فراغ
رتلٌ من حرب
أجنحةٌ تحملُ
ملاكاً
وإبليس ,
أصابعٌ تُحصي
جراحاً
وشهداء , 
ركنٌ لظل مقاتلٍ
مازال  يبحثُ
عن خوذته
والبُسطال
وأسباب الحرب .

موسمُ عِجافٍ
وأشرعةٍ من صُلبان
وجعٌ  بلا بوصلةٍ
تتركُ نشيج وطنٍ
وأحلاماً من فراغ ,
طفحٌ من رحيل
خيمةٌ
حِصص
عبوة زيتٍ
خبزٌ
و رز ,
حفنة ُأحلامٍ
وقمماً من الوجع .

بحرٌ يتعرى
يتدثرُ بثوب خطيئةٍ
ووهم  ,
ظلٌ يزحفُ خلفهُ
شهداءٌ يلتفتون
في كل لحظةٍ للوراء
يبصقون في وجه حلمٍ
تركهم دون ظلال  .

وطنُ
رائحةٍ من جثث
صوتٌ يبحثُ عن صداً
سقط من مذياعٍ
خرمتهُ الأرضة .

ليمونةٌ تتقاطرُ
من أثداء وطنٍ
تنحصرُ بين قذيفةٍ
وبساطيل غزاة  ,
وطنٌ 
من أبوابٍ موصدة
تسكنهُ روائحٌ
من تعبٍ
وشهداء .

No comments:

Post a Comment

المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية المملكة المغربية

An old poem   dying to life heart slows its beat blood rushes to head at every grasp of the loss asleep, awake, or in a dream state ears dea...