اشتقت إليك يا روحي
دنوت منها أسأل عن حالها
هربت من سؤالي وأعربت
قلت : بربك مابك لا تستجيبين ؟؟
قالت : وما أدراك بي إليك عني
عانقتها وطبطبت عليها
بحنية استجابت لطلبي قليلا قليلا
قالت : لقد ابتعدت عني لا تسألين ولا تبالين
رددت : لا والله صديقتي كنت مصابة بداء الاذن
وأنت لا تشعرين
تنهدت وأردفت : تلك أقوال لاغية وأحكام واهية
نظرت إليها بتمعن وأجبت :
والله هذا ما كان يا روحي يا أنا
فاعذريني إذا أجفلت في حقك
وأهملت خيوطك
وابتعدت عن احتواؤك ومناداتك
استرسلت في الكلام دون توقف !!؟
معلنة العصيان المدني !!!؟؟؟
وعدم الصلح والسماح والتسامح
قربتها من درري
ومن شهيقي وزفيري ومن ألمي
فأخفضت عيونها حياء واعتذرت
فيا نفسي يا أنا ويا روحي يا أنا
لا للعتاب نعم للتواصل وللمودة وللتسامح
تحاورنا وبكينا وتعانقنا وضحكنا
كيف أنساك يا أنا
وأنت متربعة على زخرف حرفي
بين مفردات ومعاني كلماتي
ملكة مستوطنة على ربوع كياني ودرري
بك أتنفس وبك أحيا
ودونك أضيع وأموت
فرفقا رفقا بأدواتنا
وحبا حبا لكينونتنا
وشغف وتقدير لأرواحنا
الأديبة والشاعرة : سلوى بنموسى
المملكة المغربية
No comments:
Post a Comment