عزيز منتصر
لم أكُن لكنك
لم أكُن لأحبك يوماً في ظلامِ
لكنَّك أيقظت شوقي من الأَنامِ
ففي سُباتٍ كانت روحي تَهيمُ،
فأنتَ النورُ، فأنتَ الأولُ في كُلِّ الأحلامِ
ما كُنتُ لأريدك، لكنك أضأتَ
كلَّ دروبٍ في قلبي، وكلَّ بابَ ختامِ
أنتَ النسيمُ الذي جاء بعدَ طولِ عواصفٍ
وأنتَ الندى الذي يروي الزهر في الأيامِ
شعاعُ الشمس في عينيكِ يُضيءُ
كأنهُ الرّبُ الذي سجدَت له الأعلامُ
أحببتُك، رغم أنفِ جراحٍ في أعماقي
ورغمَ آلامِ قد كنتُ أختمها بالوسامِ
كلماتٌ كانت تمرُّ بينَ طَيّاتِ صمتي
لكنَّك نبشتَ عبرَ جروفِ الأحلامِ
أحييتَ في روحي ما كان قابعاً
ما كان مُعتقلاً كالأسرارِ أمامَ عينيكِ الكرامِ
ما كان ميتاً في ربيعِ حُزني
أنتَ البذورُ، وأنتَ مطلعُ الأزهارِ في الأنسامِ
سأظلُّ أكتبُ، معكَ، في كلِّ دمعةٍ،
سأخطُّ على صفحاتِ العمرِ، عنوانَ الأملِ والتسامِ.
فيا ملءَ روحي، ويا حضورَ عذوبتي
أنتَ النسيمُ وأنتَ كلَّ أنسامِ
لن أكُن لأحبك يوماً، لكنكَ…
أيضاً كنتَ لي في الدروبِ، كلَّ المرامِ
د.عزيز منتصر
No comments:
Post a Comment