رسالة من فردوس.. قبر.. مجهول الهوية..
همسات /حامد المجمع
ياحبيبتي
مللت ذلك الطنين المزعج من اجنحة الذباب.. المتحمس لامتصاص دمي بوحشة الظلام.. مجساته تسرق اعضائي.. تغسلني بمغاسل العلقمي.. تدفني وحيدا في مقابر المجهولين.. لم اكن يوما مجهولا لاحد.. كنت اعيش بين ذلك الذباب ذو المجسات الخارقة للقانون.. فرعون وجد بيئته.. ليفتك ويسرق كل شيء بعد أن فقدنا مرشات المبيدات الضارة.. احلامي تولد بين خناجر الموت.. ابي امي بنوا أحلاما وردية.. قالوا لن نرضى بك الا ان تكون دكتورا او مهندسا.. ضحكاتهم يعجنها الدمع بأضراس الحزن المخزون في صدور الحنان.. لكن حقد الذباب أكبر من حلمي وحلمهم.. كنا نظنه يحمل العلاج بجناحه الثاني كما قالوا يوما أن إحدى جناحيه تعالج سموم ما يفسده الاول.. لكن الامر اكبر من أحاديث جدتي العجوز.. لاول مرة اجد ان للذباب أنياب لاترحم تقطع كل شيء حولها لاني قلت له علينا أن نزرع الزهور البيضاء ليعم السلام بدلا من الخراب.. لم ادرك يوما ان الذباب مهما زرعت له الجمال لا يقبل بغير العفن ليمتص منه طاقة حقودة.. لحظاتي الاخيرة ياحبيتي لاتوصف.. صراخ بصمت السكاكين المتوحش واهات أبي ودموع امي المتألمة.. تلذذ المجرمين أكبر من حقدهم.. توقفت في ساعتها كل قوانين الطبيعة الرحيمة.. يطبق علينا قانون فريد في عالم غريب لا ندرك لؤمه ابدا..
ياحبيبتي
كم تمنيت ان اعيش وان.. لا.أموت حتى أزرع لك وردة.. لكنهم رفضوا ان يعطوني فرصة اخرى رغم ان الله منحنا الحياة.. الذي احزنني ياحبيبتي... انك تبكين على جسدي المقطع واعضائي المسروقه.. لاتحزني فانا هنا اعيش كاملا بعيدا عن حياتكم الموبؤة بالحقد والكراهية.. بين جنان الفردوس وحور العين وجمال ليس كمثله جمال.. رغم الرهبة التي عشتها.. تسكنني السكينة .. لكن اود ان اقول لك لا تصدقي بمن يتهمنا بأننا لقطاء ومخطئين . لأن الاتهام لا يصدر الا من يتصف بنفس الصفة..
سأنتظرك يا حبيبتي بفارغ الصبر لقد حجزت لك سريرا.. واخيط لك ثوبا أبيض جميل ك لون قلبك.. ارجوك قولي لمن كتب على قبري مجهول الهوية أني لم أكن مجهولا ابدا.. سوف يعرفون ويتحاكمون في محكمة العدل الإلهية فهنا لا كذب لازيق لانفور..
احبك
التوقيع
حامد المجمعي
همسات /حامد المجمع
مللت ذلك الطنين المزعج من اجنحة الذباب.. المتحمس لامتصاص دمي بوحشة الظلام.. مجساته تسرق اعضائي.. تغسلني بمغاسل العلقمي.. تدفني وحيدا في مقابر المجهولين.. لم اكن يوما مجهولا لاحد.. كنت اعيش بين ذلك الذباب ذو المجسات الخارقة للقانون.. فرعون وجد بيئته.. ليفتك ويسرق كل شيء بعد أن فقدنا مرشات المبيدات الضارة.. احلامي تولد بين خناجر الموت.. ابي امي بنوا أحلاما وردية.. قالوا لن نرضى بك الا ان تكون دكتورا او مهندسا.. ضحكاتهم يعجنها الدمع بأضراس الحزن المخزون في صدور الحنان.. لكن حقد الذباب أكبر من حلمي وحلمهم.. كنا نظنه يحمل العلاج بجناحه الثاني كما قالوا يوما أن إحدى جناحيه تعالج سموم ما يفسده الاول.. لكن الامر اكبر من أحاديث جدتي العجوز.. لاول مرة اجد ان للذباب أنياب لاترحم تقطع كل شيء حولها لاني قلت له علينا أن نزرع الزهور البيضاء ليعم السلام بدلا من الخراب.. لم ادرك يوما ان الذباب مهما زرعت له الجمال لا يقبل بغير العفن ليمتص منه طاقة حقودة.. لحظاتي الاخيرة ياحبيتي لاتوصف.. صراخ بصمت السكاكين المتوحش واهات أبي ودموع امي المتألمة.. تلذذ المجرمين أكبر من حقدهم.. توقفت في ساعتها كل قوانين الطبيعة الرحيمة.. يطبق علينا قانون فريد في عالم غريب لا ندرك لؤمه ابدا..
ياحبيبتي
كم تمنيت ان اعيش وان.. لا.أموت حتى أزرع لك وردة.. لكنهم رفضوا ان يعطوني فرصة اخرى رغم ان الله منحنا الحياة.. الذي احزنني ياحبيبتي... انك تبكين على جسدي المقطع واعضائي المسروقه.. لاتحزني فانا هنا اعيش كاملا بعيدا عن حياتكم الموبؤة بالحقد والكراهية.. بين جنان الفردوس وحور العين وجمال ليس كمثله جمال.. رغم الرهبة التي عشتها.. تسكنني السكينة .. لكن اود ان اقول لك لا تصدقي بمن يتهمنا بأننا لقطاء ومخطئين . لأن الاتهام لا يصدر الا من يتصف بنفس الصفة..
سأنتظرك يا حبيبتي بفارغ الصبر لقد حجزت لك سريرا.. واخيط لك ثوبا أبيض جميل ك لون قلبك.. ارجوك قولي لمن كتب على قبري مجهول الهوية أني لم أكن مجهولا ابدا.. سوف يعرفون ويتحاكمون في محكمة العدل الإلهية فهنا لا كذب لازيق لانفور..
احبك
التوقيع
حامد المجمعي
No comments:
Post a Comment