حرروا أنفسكم
هنا يخجل النسر
أن يقف في القمة
فعلى الأرض أناس
أكثر شموخا
فهم يصنعون من الموت
قلادة يتحلون بها
ويعبثون يما يأتي به القدر
قد حاول الدهر مذلتهم
فابوا
وكانوا لما جاء به الدهر
قد انتظروا
ركبوا المنايا
وما زللت يهم قدم
وإن زللت فما عار
فهم بشر
تلك أطلال تململ بينها
طفلا يداعب أمه
بالركن كان ثديها في فمه
لم يبقى إلا اشلاء
وأجزاء قذيفة
هكذا التحرير أعلنه العماد
منذ أيام مضت
كان للأطفال ساحة
حين كانوا يلعبون
حنا ويوسف وعلي
كتبوا أسماءهم فوق الجدار
لعبوا بالشارع الممتد
حتى البحر
ودوى صوت المدافع
ماتت النسوة وأطفال ثلاثة
وشيوخ
لم يزل إلا الجدار
شاهدا هذا الشموخ
حرروا أنفسكم
يكفي دمار
مات نيرون بروما
فامتثل يا جنرال
....بديع أباظة
No comments:
Post a Comment