الشاعرة مرام عطية
هذي أنتِ ... داليةُ حبٍّ
أرزةُ ضلوعٍ ... فيروزُ كَرْمٍ
يالحبوري !
غرقَ الوردُ بعطر إطلالتكِ
رقَّ خصرُ النهرِ تراقصتْ فراشاتهُ
تهللَت الأمواهُ لبستْ العذوبةَ
أتراهُ شربَ من عبقِ أنفاسكِ ؟!
حبيبي أيَّةُ سماءٍ تهطلُ في أقاليمي ؟
أيُّ سمفونيةٍ تنشدُ ؟
حتَّى يتوَّجني بأكاليلِ الندى همسكَ
و يحملَ الأزاهيرَ لعينيَّ
كم صفعني الخريفُ بالغربةِ
و سقاني الشتاءُ كؤوسَ الأسى !
أبحثُ في ركايا الضياعِ عن وسادةِ ذراعيكِ
أستمطرُ الخيالَ حنيناً لمُدُنِكِ تأتلقُ بالشَّوقِ أرتقي القصيدَ كي تلوحَ غرةُ الفرح
أسألُ الشَّمسَ عن وجهكِ الربيعيِّ
كلَّ وقتٍ
غيمةُ وردٍ هطلتَ بأرضي
كرومُ عنبٍ لوَّنتْ دربي
تهشمتْ حدودُ البعدِ
كأوراقٍ يابسةٍ
غزاها اليبابُ
و ذابَ ثلجُ المسافات
بجذوةِ الوجدِ
ماكنت أعرفُ أنَّ القلوبَ
تزرعُ قصائدَ حبٍّ في العيونِ
و أنَّ البسمةَ تغزلُ شالاتِ ألقٍ
إلاَّ عندما همستْ عيناكِ أمِّي
و نثرتْ على صدري أقمار الوعدِ
وداعاً نوارسَ الحزنِ
سأدفنُ الخيباتِ في خندقٍ عميقٍ
و بقبلةِ روحكِ أبلسمُ جراحِ الغيابِ
يرفَّ نجمُكِ ألقاً
في سماءِ الحلمِ
-----
مرام عطية
No comments:
Post a Comment