Monday, April 27, 2020

لا تُعيِّرْني

***

يا أنتْ
لا تُعيِّرْني بصلاتِكْ
هِيَ شأنكَ في حياتِكْ
صلِّ الواجبَ والمُستحبَّاتْ
صُمْ سنواتْ
فصلاتُكَ لَكَ وحدَكْ
وصيامُكَ لَكَ وحدَكْ
لا شأنَ لي بخصوصيَّاتِكْ
إنَّ لي عليكَ حُسْنَ الأداءْ 
ولي عليكَ ترجمةَ الوفاءْ
كُنْ صادقاً في كلماتِكْ
لا تهمَّني لحيتُكَ
ولن تغشَّني سُبَّحَتُكَ
ولن تجعلكَ إماماً بقعةٌ سوداءَ على جبهتِكْ
فكم من قارىءٍ للقرآنِ والقرآنُ يلعنُهُ ؟
وكم من مُصَلٍّ ليلَ نهارَ والشَّيطانُ يسكنُهُ ؟
لا تُمنِّنِّي بصلاتِكْ
مَنْ سلَّمَكَ مفاتيحَ الجَنَّةِ كي تُكفِّرَني ؟
مَنْ أَعْطاكَ الحقَّ كي تلعنَني ؟
ستخسرُ ثوابَ صلواتِكْ
ما أجملَ الإيمانَ بالأديانْ
ففيها كُرِّمَ الإنسانْ 
وفيها حورِبَ الشَّيطانْ
ولستَ يا أنتَ وصِيًّا إِلَّا على ذاتِكْ
خلقني ربِّي وربُّكَ حُرّاً
كيف تأسرُني ؟
وهبني الحقَّ إيماناً وكُفْراً
كيف تجبرُني ؟
إنَّ لي صلاتي ولكَ صلاتُكْ
وإنَّ لي صفاتي ولكَ صفاتُكْ
وحدَهُ يُحاسبُنا يَوْمَ الحسابْ
وحدَهُ يملُكُ الثَّوابَ والعِقابْ
إليكَ عنِّي
لا تُمَنِّنِّي
ولا شأنَ لي بصيامكَ ولا بصلاتِكْ

******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان

No comments:

Post a Comment

المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية المملكة المغربية

An old poem   dying to life heart slows its beat blood rushes to head at every grasp of the loss asleep, awake, or in a dream state ears dea...