Friday, May 8, 2020



أقحمتُ قلبي
بقلم الشاعرة عايدة حيدر

                             

في حُبِكَ أقحمتُ قلبي
رويداً ايُها القلبُ مضطرة لسَرِقَةِ ساعاتِ
الفرحِ منكَ
ومضطرة أنْ أرسُمَ على ثغري بسماتُكَ
ويُصدِقونني انني أضحكُ سعادةً
وأنا ما زلتُ تائهة في فوضى دموعي الحالمةِ
بروايةٍ قَرَأتْها وعاشتْ كلَّ تفاصيلها .. حتى النهاية
ربّما من أقحمها لزيارةِ سابعِ سماءٍ معَ مُستقبلٍ خائفٍ
منْ أمواجِ الغروبِ هي أنا ..
تنهيداتٌ دُستْ في ثنايا ذاكرتي
التهمتْ لساني من الكلماتِ
هلوساتُها حممٌ تبتسمُ.. وتُجدّلُ
ضفائِرَ  همساتي
كَهِلةٌ ..تُفرغُ رصيدَ أحلامِها في فوضى حواسي !
منْ سيحملُ الطمأنينة إلى قلبي؟
ومنْ سيحملُ لي حباً لا ينتهي؟
يتشبثُ في شُتاتِ أرضي ولا يترُكها مهما عَظُمتْ سعادتُهُ
 خارجَ أسوارِها
الزمنُ قاتلٌ  وحكمَ علينا بخريفٍ اصفرارُهُ من لونِ بشَرتي
ومهما قرأتُ عنِ الألمِ ..لن  ينتَزِعَ مفاتيحَ كبريائي مني ..
ولنْ أسكُتَ عنِ الظلّمِ الذي يُحيطُ بنا
ولن أترُكَ زِنادَ قيثارتي يتعرضُ للتّلفِ
ولنْ أدعَ عقلي يقودني إلى الهلاكِ
ولنْ أسمحَ للعذابِ إقامة الصلاة على جسدي وأنا أحيا
ولنْ أُقحِمَ قلبي بعدَ الآن إلاّ بألفِ ابتسامةٍ وقُبلةٍ وأحلامٍ
تُمجدُ الخالقَ وتشهدُ على رحلةِ إبحارٍ نحوَ الأملِ!.....
٤-٢-٢٠١٩
عايدة حيدر

No comments:

Post a Comment

المنتدى الدولي للإبداع والإنسانية المملكة المغربية

An old poem   dying to life heart slows its beat blood rushes to head at every grasp of the loss asleep, awake, or in a dream state ears dea...